جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 40
نمايش فراداده

كقولنا كلما كان الخلأ موجودا فالإنسانناطق.

و الأول أخص من الثاني و هي المستعملة فيهذا الكتاب و لا يمكن أن تصدق إلا عنصادقين.

و إذا عرفت ما تركبت منه الصادقة فالكاذبةما يتركب من مقابلاته

أقسام المنفصلة

(قال و من المنفصلة حقيقية تمنع الجمع والخلو كما مر و تتألف عما في قوة طرفيالنقيض) أقول قد بينا أن المنفصلة هي التييحكم فيها بالمعاندة بين القضيتين و لماكانت أقسام المعاندة ثلاثة لأن التعاندإما في طرف الوجود خاصة أو العدم خاصة أوفيهما معا كانت أقسام المنفصلة ثلاثة.

أحدها التي يحكم فيها بالمعاندة بينطرفيها في الصدق و الكذب معا على معنى أنهلا يمكن اجتماع طرفيها على الصدق و لا علىالكذب كقولنا العدد إما زوج أو لا زوج وتسمى الحقيقية و هي المانعة للجمع و الخلو.

و تركيبها إنما يكون من القضية و نقيضهاأو من القضية و مساوي نقيضها لأن الشي‏ء ونقيضه لا يمكن اجتماعهما في الوجود والعدم و كذا الشي‏ء و مساوي نقيضهلاستلزام وجود أحد المتساويين وجودالمساوي الآخر و استلزام عدمه عدمه أماالأعم من النقيض فإنه لا يمنع الجمع بينالشي‏ء و بينه و الأخص لا يمنع من الخلو عنالشي‏ء و عنه فتعين تركيبها مما قلناه(قال و منها ما يمنع الجمع فقط كقولنا هذاالشخص إما حجر أو شجر و يحدث من تخصيص أحدالطرفين)