جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 69
نمايش فراداده

و سادسها الاتحاد في القوة و الفعل فإناإذا قلنا الخمر في الدن مسكر أي بالقوة وليس بمسكر أي بالفعل صدقا معا و لم يتناقضاحتى يكون كل واحدة من القضيتين هي الأخرىبعينها و حالها حالها

التقابل و التداخل و التضاد و التناقض

(قال و المتفقتان المختلفتان في الكم فقطمتداخلتان و في الكيف متقابلتان و هما إنلم تجتمعا على الصدق فقط فمتضادتان و إناقتسمتا لذاتيهما فمتناقضتان) أقولالقضيتان إذ اتفقتا في جميع ما تقدم و فيالكيف أيضا و اختلفتا في الكم كقولنا كل جب و بعض ج ب و كقولنا لا شي‏ء من ج ب و ليسبعض ج ب فهما متداخلتان لدخول الجزئية تحتالكلية و إن اتفقتا في جميع ما تقدم واختلفتا في الكيف سميتا متقابلتين.

ثم لا يخلو إما أن لا تجتمعا على الصدق ويجوز أن تجتمعا على الكذب أو لا تجتمعا علىالصدق و الكذب بل تقتسمانها و الأول هماالمتضادتان كقولنا كل ج ب و لا شي‏ء من ج بفإنهما لا تجتمعان على الصدق و يجوزكذبهما و الثاني المتناقضتان مثل قولنا كلج ب و بعض ج ليس ب أو لا شي‏ء من ج ب و بعض جب.

و اعلم أن القضيتين قد تقتسمان الصدق والكذب لا لذاتيهما و قد يقتسمانهمالذاتيهما.

مثال الأول قولنا هذا إنسان هذا ليس بناطقفإنه يستحيل اجتماعهما على الصدق و الكذبلا لذاتيهما بل للملازمة الثابتة منالطرفين بين الإنسان و الناطق.

مثال الثاني قولنا هذا إنسان هذا ليسبإنسان و التناقض إنما يصدق على الثاني لاالأول فلهذا قال المصنف رحمه الله و إناقتسمتا لذاتيهما

تناقض القضايا الشخصية

(قال و تناقض الشخصيات تقابلها و لا تضاد ولا تداخل فيها)