جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 87
نمايش فراداده

جزئية فيصدق بعض ب ج بالإطلاق و الأصليستلزم لا شي‏ء من ب ج ما دام ب لما مر فيالعامتين و إذا انضمت هذه السالبة إلىالموجبة الجزئية جعله لا دائما بحسب الذاتفي البعض فيصدق لا شي‏ء من ب ج ما دام ب لادائما في البعض و هو المطلوب.

و الأصل فيه أن هذه السالبة مركبة منسالبة عرفية عامة أو مشروطة عامة و منمطلقة عامة موجبة كلية و الأولى تنعكسكنفسها و الثانية تنعكس موجبة جزئية مطلقة(قال و الممكنات و المطلقات لا تنعكسلاحتمال أن يسلب وصف غير ضروري بالقوة أوبالفعل عما يكون ضروري الثبوت له كالكاتبعن الإنسان) أقول السالبة الكلية إذا كانتممكنة سواء كانت عامة أو خاصة أو مطلقة لاتنعكس لأنه يحتمل أن تكون لشي‏ء خاصة غيرضروري الثبوت له و يمكن سلبها عنه فإنهيصدق سلب تلك الخاصة عن ذلك الشي‏ء بالقوةأو بالفعل و لا يصدق سلبها عنه كما أنهيصدق لا شي‏ء من الإنسان بكاتب بالإمكانأو بالإطلاق و لا يصدق لا شي‏ء من الكاتببإنسان بجهة من الجهات لأن كل كاتب فهوإنسان بالضرورة (قال و كذلك في الوصفيات واعتبر إمكان سلب الكاتب بالقوة أو بالفعلعن متحرك اليد عند التحريك و امتناع عكسه)أقول الممكنات الوصفية أو المطلقاتالوصفية إذا لم تكن عرفية لا تنعكس فيالسلب أيضا لما مر مثاله لا شي‏ء من متحركاليد بكاتب بالإمكان أو بالإطلاق حين هومتحرك اليد و لا يصدق لا شي‏ء من الكاتببمتحرك اليد حين هو كاتب بالإمكان العاملأن كل كاتب فهو متحرك اليد بالضرورة مادام كاتبا.

هذا ما في الكتاب و هو غير تام لأن مثالههذا دل على عدم الانعكاس وصفيا و الأقرب فيالمثال أن يقال يصدق لا شي‏ء من الإنسانبكاتب حين هو إنسان و لا يصدق لا شي‏ء منالكاتب بإنسان مطلقا بشي‏ء من الجهات.