جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 90
نمايش فراداده

و السوالب الجزئية هناك لا تنعكس إلاالخاصتين و الموجبات الجزئية هنا لا تنعكسإلا الخاصتين و الموجبات الكلية و الجزئيةهناك تنعكس جزئية وصفية إن كانت ضرورية أودائمة أو إحدى الوصفيات مقيدة باللادوامفي الخاصتين و السوالب الكلية أو الجزئيةهنا تنعكس جزئية وصفية إذا كانت وصفية أوضرورية أو دائمة.

و إذا كانت الموجبات هناك مطلقة أو ممكنةانعكست كنفسها جزئية فالسوالب الكلية إذاكانت مطلقة أو ممكنة انعكست كنفسها جزئيةهنا.

فقد ظهر التبادل في الأحكام بين العكسين.

و الدليل على الانعكاس يبتني على مقدمة هيأن السالبة المعدولة مع الموجبة المحصلة وبالعكس تتلازمان إذا أخذ موضوعهما من حيثإنه ثابت بحيث لا تبقى الموجبة أخص و ذلكإذا اتحدتا في الموضوع و الكمية و تقابلتافي المحمول بالعدول و التحصيل.

فإذا صدق كل ج هو ب صدق لا شي‏ء من ج هو ليسب و إلا فبعض ج هو ليس ب و كان كل ج هو ب هذاخلف و كذا بالعكس و إلا لصدق بعض ج ليس هو بو قد كان لا شي‏ء من ج هو ليس ب هذا خلفلامتناع سلب اللاباء عن كل ج و سلب الباءعن بعض ج لامتناع صدق النقيضين على شي‏ءواحد.

و إنما قيدنا الموضوع بالثبوت لئلا يمتنعكذبهما فإنهما يصدقان عند عدم الموضوع أماعند وجوده فلا فإذن السالبة و الموجبةتتلازمان و تتفقان في الجهة.

فإذا تمهدت هذه القاعدة فنقول إذا أخذنالكل قضية كقولنا كل ج ب مثلا عكس ملازمتهاأعني عكس لا شي‏ء من ج هو ليس ب و هو لاشي‏ء مما ليس ب ب ج المخالفة للأصل فيالكيفية لأنها سالبة و الأصل موجبة إنانعكست السالبة الملازمة للأصل انتقل حكمالعكس بعينه إلى مخالفة الكيف بتلك الجهةالتي للأصل ثم إذا أخذنا ملازمة العكسأعني أخذنا كل ما ليس ب هو ليس ج اللازمللعكس الذي هو لا شي‏ء مما ليس ب ج عادتالكيفية و صارت إيجابا كما كانت في الأصل وكان هذا عكس النقيض.

مثاله في المواد إذا صدق كل إنسان حيوانبالضرورة صدق لازمه و هو لا شي‏ء