جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 94
نمايش فراداده

منهما لا ما يغايرهما.

و قولنا بالذات احتراز عما يستلزمالنتيجة بواسطة مقدمة محذوفة أورد بدلهاعكس نقيضها كقولنا الجسم مؤلف و كل ما ليسبحادث ليس بمؤلف فإنه ينتج قولنا الجسمحادث بواسطة عكس نقيض الكبرى و عن مثل قياسالمساواة كقولنا ا مساو ل ب و ب مساو ل جفإنه ينتج ا مساو ل ج بواسطة مقدم محذوفة وهي قولنا و مساوي المساوي مساو و كذا قولناالدرة في الحقة و الحقة في البيت فالدرة فيالبيت و غير ذلك من النظائر.

و قولنا بعينه احتراز عن قولنا لا شي‏ء منالحجر بحيوان و كل حيوان جسم فإنه ليسبقياس إذ لم يلزم عنه قول يكون الحجر فيهموضوعا و الجسم محمولا مع أنه يلزم منه قولآخر و هو قولنا بعض الجسم ليس بحجر.

و قولنا اضطرارا احتراز عن الأقوال التييلزم منها قول في بعض المواد دون بعض كمالو قلنا لا شي‏ء من الفرس بإنسان و كلإنسان ناطق فإنه يلزم منه قولنا لا شي‏ءمن الفرس بناطق لكنه ليس بضروري إذ لوبدلنا الكبرى بقولنا و كل إنسان حيوانلكذب اللزوم فيعلم أنه ليس باضطراري.

و اعلم أنا لا نشترط كون النتيجة ضروريةبل كون الإنتاج ضروريا و فرق بينهما.

و هذا الحد شامل لما يكون اللزوم فيه بيناكالشكل الأول الذي يلزم عنه المطلوب لزومابينا جليا و لما لا يكون بينا كالأشكالالثلاثة التي لا يظهر لزوم النتيجة عنهاإلا بالرد إلى الأول أو غيره من الطرق.

مثال القياس قولنا كل إنسان حيوان و كلحيوان جسم فإنه يلزم من وضعهما بالذات أنكل إنسان جسم فمجموع المقدمتين قياس و هذهنتيجة و كل واحدة من القضيتين مقدمة و هيأعني المقدمة قضية جعلت جزء قياس و أجزاءالمقدمة حدود أعني الإنسان و الحيوان والجسم