حقوق

زید بن علی بن الحسین

نسخه متنی -صفحه : 28/ 23
نمايش فراداده

«21»

[7] وحقُّ اللهِ في البَطْنِ:

أَنْ لا تجعله وِعاءً للحرام، فإنَّهمَسْؤُول عنه.

وقد كانَ أَمِيْرُ المؤْمنينَ صَلواتُاللهِ (وسلامه) عليه، يقول: «نِعْمَالغَرِيْمُ الجَوْفُ: أَيُّ شيءتقدّمُهُ(1) إليه قبله منك».

وقال صَلواتُ الله عليه: «ثُلُثٌ طَعامٌ،وثُلُثٌ شَرابٌ، وثُلُثٌ نَفَسٌ».

وقالَ صلواتُ اللهِ عليه: «إذا طعمتم[.....](2) فأخفُّ الطعام وأَطيَبَهُوأَمْرَأَهُ [.....](3) بالحلال».

ويجب أَنْ يقتصدَ في أَكْله وشُرْبهِ،فإنَّ كثرة الأَكْل والشُرْب مَقساةٌللقَلْبِ.

[8] وحقُ اللهِ في الطعام:

أنْ يسمِّيَ (الرَجُلُ)(4) إِذا ابتدأَ.

وأَنْ يحمدَ إذا انتهى.

والشَبَعُ المليّا هو مَكْسَلةٌ، ولاخَيْرَ في العَبْدِ حِيْنَئِذ.

[9] وحقُ اللهِ على عَبْده في فَرْجهِ:

حِفْظُهُ وتَحْصِيْنَهُ.

وبابُهُ المفتوح إِليه هُوَ البَصَرُ،فلا تمُدُّوا أَبْصارَكُمْ، ولاتُتْبِعُوْا نَظْرةَ الفُجْأَةِ نَظْرةَالعَمْدِ، فتهلكوا، وكفى بذلكَمَعْصِيَةً وخطِيْئَةً.

فأخيْفُوا نُفُوْسَكم بالوعِيْدِ،فَمَنْ قَرَعَ نَفْسَهُ فَقَدْ أَبْلَغَـ في موعظتِها وتَحْصِيْنها وتَأْديتها ـإِلى اللهِ عَزَّ وَجلَّ.

[10] ثُمَّ حُقُوْقُ اللهِ في الصلاةِ:

أَنْ يَعْلَمَ المُصَلّي أَنَّهاوافِدتُهُ إِلى اللهِ عَزَّ وَجلَّ.

ثمَّ فَلْيُصَلِّ صَلاةَ مُوَدّعيَعْلَمُ أَنَّهُ إذا أَفْسَدَ صلاتَهُلم يَجِدْ خَلَفاً منْها، ومَنْ أَفْسَدَصلاته فهو لسائر الفرائضِ أَفْسَدُ.

فإذا قامَ العبدُ إلى الصلاةِ فَلْيَقُمْمقامَ الخائفِ المِسْكينِ المتواضِعِ،خاشِعاً بالسُكُونِ والوقَارِ، وإحضارِالمشاهدة بيقين بالله (تعالى) فإذاكَمُلَتْ فَقَدْ فازَ بِها، وهيَ تَنْهىعن الفَحْشاءِ والمُنْكَر.

(1). في الفرع «تقذفه» بدل «تقدّمه».

(2) و(3). محلّ الفراغ، بياض في النسختين.

(4). هذه الكلمة من الفرع فقط.