وأَنْ تُحَمِّلَهُ آدابَ اللهِ لِمَوْضعالحاجة إِليه(1).
وذلك أَنَّ اللسانَ إذا أَلِفَ الزُوْرَاعْوَجَّ عن الحقّ، فذهبت المنفَعَةُ به،وبقيَ ضَرَرُه.
وقد قال أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أَبيطالب صلوات الله (وسلامه) عليه: «يُعرف ذوالُلّبِّ بِلسانه».
وقال (عليه الصلاة والسلام): «المرءُمخبوٌّ تحت لسانه».
وقال صلوات الله عليه (وسلامه): «لسانُ ابنآدَم قَلَمُ المَلَك، ورِيْقُهْمِدادُهُ، يا ابنَ آدَم، فَقَدِّمْخَيْراً تَغْنَمْ، أو اصْمُتْ عنالسُوْءِ تَسْلَمْ».
[3] وحقُّ الله على المؤْمِنِ في سَمْعِهِ:
أنْ يَحْفَظَهُ من اللّغْوِ،والاسْتِماع إِلى جميع ما يكْرَهُهُاللهُ (تعالى).
فإنَ السَمْعَ طريقُ القَلْبِ، يجبُ أَنْتَحْذَرَ ما يَسْلُكُ إِلى قلبِكَ.
[4] وحَقُ اللهِ في البَصَرِ:
غَضُّهُ عن الَمحْظُوراتِ، ما صَغُرَ وماكَبُرَ.
ولا تَمُدَّهُ إِلى ما مَتَّعَ اللهُ بهِالمُتْرَفيْنَ.
وتركُ انتقالِ البَصَرِ في ما لا خَيْرَفيه.
ولكنْ لِيَجْعَلْ المُؤْمِنُ بَصَرَهُعِبَراً، فإنَّ النَظَرَ بابُالاعْتِبار.
[5] وحَقُّ اللهِ في اليَدَيْنِ:
قَبْضُهما عن الُمحَرَّماتِ فيالتَناوُلِ، واللَمْس، والبَطْش،والأَثَرَة.
ولكنْ تَبْسُطُهُما في الخَيْراتِ،والذَبِّ عن الدِيْن، والجهادِ فيسَبِيْلِ اللهِ.
[6] والرجلان:
لا يُسْعى بهما إِلى مَكْرُوه.
وكُلُّ رِجْل سَعَتْ إِلى ما يكْرهُاللهُ (سبحانه) فَهيَ من أرْجُلِ إِبْليس.
(1). علّق في النسختين: المراد أَنْ يُشغلالإنسان لسانُه بذكر الله تعالى حياته،وقوله(عليه السلام): «لموضع الحاجة إليه»يريد عند الوفاة ونحو ذلك.