[15] وحَقُّ اللهِ على العالم في عِلْمِهِ:
أَنْ لا يَمْنعَهُ من الطالِبِيْنَ.
وأَنْ يُغِيْثَ بهِ المَلْهُوفيْنَ.
[16] وحَقُّ اللهِ على المالِكِ في مِلْكيَدِهِ:
أَنْ لا يُكَلّفَهُ من العَمَل فَوْقطاقَتِهِ.
وأَنْ يُليْنَ لَهُ جَنابه(1).
فإِنّما هُوَ أَخُوْهُ، ملَّكَهُ اللهإِيّاهُ.
وله حقّه، وكسوته، ومطعمه، ومشربه، ومالا غِنايةَ له عنه.
[17] وحَقُّ الله في بِرِّ الوالِدَيْنِ:
فَلَوْ عَلِمَ اللهُ شَيْئاً هُوَأَقَلُّ من «أُفّ» لَحَرَّمَهُ منهما }...فلا تَقُلْ لَهُما أُفّ ولا تَنْهَرْهُماوقُلْ لَهُما قَوْلا كَرِيْماً * واخْفِضْلَهُما جَناح الذُلِّ منَ الرَحْمة وقُلْرَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانيصَغِيْراً{ [الآيتان23 و24 من سورة الإسراء17].
[18] وحَقُّ اللهِ في الأَخِ:
أَنْ تَنْصَحَهُ.
وأَنْ تَبْذُلَ له مَعْرُوْفَك، إذا كانمُحْتاجاً وكُنْتَ ذا مال.
فقد عَظَّمَ اللهُ شأْن الأَخ في اللهِعَزَّ وَجَلَّ، فأَخُوْكَ في الله هُوَشَقِيْقُكَ في دِينكَ ومُعِيْنُكَ فيطاعةِ اللهِ.
[19] وحَقُّ اللهِ في مَوْلاهُ المنعِمعليه:
فأنْ يعلمَ أَنّهُ أَنْفَقَ فيه مالَهُ،وأَخْرجَهُ من ذُلِّ العُبوديّة، فهذايجبُ حقّهُ في النَصِيْحة له، والتَعْظيملمعرفة ما أَتى من الخير.
[20] وحَقُ اللهِ في تعظيمالمُؤَذِّنِيْنَ:
وهو أنْ يَعْلَمَ العَبْدُ ما قامُوا بهوما دَعَوْا إِليه، فيدعُو لَهُمبِلسانِهِ، ويَوَدُّهُم بِباطنه،ويُوَقِّرُهُمْ في نظره.
(1). كذا فيهما ولعلّه: جانبه.