[21] وحَقُّ اللهِ في أَئِمّةِالمُؤْمِنينَ في صلاتِهم:
أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ بِماتقلَّدُوْهُ، وبِما قامُوا بهِ.
وأَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ بالإِرشادوالهداية.
وقد قال رسُوْلُ اللهِ(صلّى الله عليهوآله وسلّم): «تخيَّرُوْا الأَئِمّةَفإِنّهم الوافِدُوْنَ بكُمْ إِلى اللهِعَزَّ وجَلَّ».
[22] وحَقُّ اللهِ في الجليس:
فأَنْ تُلِيْنَ لهُ كَنَفَكَ.
وأَنْ تُقْبِلَ عليهِ في مَجْلِسِك.
وأَنْ لا تُحْرِمَهُ مُجاوَرَتَكَ.
وأَنْ تُحَدِّثَهُ من مَنْطقك.
وأَنْ تَخُصَّهُ بالنُصْحِ.
[23] وحَقُّ اللهِ في الجارِ:
حِفْظُهُ غائِباً.
وإِكْرامُهُ شاهِداً.
ونُصْرتُهُ ومَعُونَتُهُ.
وأَنْ لا تَتَّبِعَ له عَوْرةً.
وأَنْ لا تَبْحَثَ لَهُ عن سُوْء.
فإنْ علمتَ لهُ أَمْراً يَخافُهُ، فكُنْله حِصْناً حَصِيْناً وسِتْراًسَتِيْراً، فإنَّهُ أَمانَةٌ.
وحقوقُ اللهِ كثيرةٌ.
وقد حَرَّمَ اللهُ الفواحِشَ ما ظَهَرَمنها وما بَطَنَ، فجانِبُوا كلَّ أَمْرفيهِ رِيْبَةٌ، ودَعُوا ما يُرِيْبُ إِلىما لا يُرِيْبُ(1).
والسلامُ(2).
(1). كتب في هامش الفرع هُنا:
ومثل هذه الوصيّة ما روي أنّ مسترشداًسأَل مولانا أبا الحسين زيد بن علي بنالحسين صلى الله عليهم، فقال له: علّمنيعلماً ينفعني الله تعالى به.
فقال عليه الصلاة والسلام: عليك بما أجمععليه المختلفون.
انتهى من رسالة القاضي جعفر بن أحمد، التيذكر فيها إجماع الزيدية في علم الكلام.
وعلق عليه: أراد عليه الصلاة والسلام «مااجتمع عليه المخالفون» ممّا لم يظهر دليلهبل كان موضع ريبة، وأما ما وضح دليله فقدصرّح(عليه السلام) في مواضع عديدة: أَنَّاتّباعه الواجبُ. انتهى باختصار.
(2). كتب في الأصل «بلغ، بحمد الله وفضله».