أَنْ لا يَمْنعَهُ من الطالِبِيْنَ.
وأَنْ يُغِيْثَ بهِ المَلْهُوفيْنَ.
أَنْ لا يُكَلّفَهُ من العَمَل فَوْقطاقَتِهِ.
وأَنْ يُليْنَ لَهُ جَنابه(1).
فإِنّما هُوَ أَخُوْهُ، ملَّكَهُ اللهإِيّاهُ.
وله حقّه، وكسوته، ومطعمه، ومشربه، ومالا غِنايةَ له عنه.
فَلَوْ عَلِمَ اللهُ شَيْئاً هُوَأَقَلُّ من «أُفّ» لَحَرَّمَهُ منهما }...فلا تَقُلْ لَهُما أُفّ ولا تَنْهَرْهُماوقُلْ لَهُما قَوْلا كَرِيْماً * واخْفِضْلَهُما جَناح الذُلِّ منَ الرَحْمة وقُلْرَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانيصَغِيْراً{ [الآيتان23 و24 من سورة الإسراء17].
أَنْ تَنْصَحَهُ.
وأَنْ تَبْذُلَ له مَعْرُوْفَك، إذا كانمُحْتاجاً وكُنْتَ ذا مال.
فقد عَظَّمَ اللهُ شأْن الأَخ في اللهِعَزَّ وَجَلَّ، فأَخُوْكَ في الله هُوَشَقِيْقُكَ في دِينكَ ومُعِيْنُكَ فيطاعةِ اللهِ.
فأنْ يعلمَ أَنّهُ أَنْفَقَ فيه مالَهُ،وأَخْرجَهُ من ذُلِّ العُبوديّة، فهذايجبُ حقّهُ في النَصِيْحة له، والتَعْظيملمعرفة ما أَتى من الخير.
وهو أنْ يَعْلَمَ العَبْدُ ما قامُوا بهوما دَعَوْا إِليه، فيدعُو لَهُمبِلسانِهِ، ويَوَدُّهُم بِباطنه،ويُوَقِّرُهُمْ في نظره.
(1). كذا فيهما ولعلّه: جانبه.