منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 1 -صفحه : 394/ 41
نمايش فراداده

بن عباس و عبد الرحمن بن عوف، و أبو هريرة،و عروة بن الزبير، و أبو جعفر محمد بن عليبن الحسين.

و روي عن معاذ أن النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) قدم المدينة فكان يصومعاشوراء و ثلاثة أيام من كل شهر، ثم نسخذلك بشهر رمضان في قوله «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُالصِّيامُ».

و اختار الطبري هذا الوجه قال: لأنه لمينقطع العذر برواية صحيحة أنه كان هاهناصوم متعبد به، فنسخه اللّه بشهر رمضان.

و قوله «وَ عَلَى الَّذِينَيُطِيقُونَهُ» قال الحسن و أكثر أهلالتأويل: ان هذا الحكم كان في المراضيع «1»و الحوامل و الشيخ الكبير، فنسخ من الايةالمراضيع «2» و الحوامل و بقي الشيخالكبير. و قال أبو عبد اللّه (عليه السلام):ذلك في الشيخ الكبير يطعم لكل يوم مسكينا.

منهم من قال: نصف صاع، و هم أهل العراق. وقال الشافعي: مدعن كل يوم. و عندنا ان كانقادرا فمدان، و ان لم يقدر الأعلى مدأجزأه. و قال السدي:

لم ينسخ، و انما المعنى و على الذين كانوايطيقونه.

و قوله «فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً» يعني:أطعم أكثر من مسكين في قول ابن عباس، و عملبرا في جميع الدين في قول الحسن، و هو أعمفائدة. و منهم من قال: من جمع بين الصوم والصدقة، ذهب اليه ابن شهاب.

و في الاية دلالة على بطلان قول المجبرةان القدرة مع الفعل، لأنه لو كانتالاستطاعة مع الفعل الذي هو الصيام لسقطتعنه الفدية، لأنه إذا صام لم يجب عليهفدية.

(1) في التبيان: المراضع.

(2) في التبيان: المراضع.