منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 117
نمايش فراداده

فيه الشمس و القمر بدورانهما عليه، في قولالضحاك.

و قال قوم: هو موج مكفوف تجريان فيه.

و قال الحسن: الفلك طاحونة كهيئة فلكةالمغزل. و الفلك في اللغة كل شي‏ء دار وجمعه أفلاك، قال الراجز:


  • باتت تناصي الفلك الدوارا حتى الصباحتعمل الاقتارا

  • حتى الصباحتعمل الاقتارا حتى الصباحتعمل الاقتارا

و معنى «يسبحون» يجرون، في قول ابن جريح. وانما قال «يسبحون» على فعل ما يعقل، لأنهأضاف اليها الفعل الذي من العقلاء، كماقال «وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَرَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» «1» و قال«لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِيَنْطِقُونَ» «2» و قال النابغة:


  • تمززتها والديك يدعو صباحه إذا ما بنونعش دنوا فتصوبوا

  • إذا ما بنونعش دنوا فتصوبوا إذا ما بنونعش دنوا فتصوبوا

و قوله «وَ نَبْلُوكُمْ» أي: نختبركممعاشر العقلاء «بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ»يعني: بالمرض و الصحة و الرخص و الغلاء، وغير ذلك من أنواع الخير و الشر «فِتْنَةً»أي: اختبارا مني لكم و تكليفا لكم.

ثم قال «وَ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ» يومالقيامة، فيجازى كل انسان على قدر عمله.

فصل: قوله «خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْعَجَلٍ» الاية: 37.

قال قتادة: معناه خلق الإنسان عجولا، والمراد به جنس الإنسان. و قال السدي:

المعنى به آدم (عليه السلام).

و قال مجاهد: خلق على تعجيل قبل غروب الشمسيوم الجمعة.

و قال أبو عبيدة: معناه خلقت العجلة منالإنسان على القلب. و هذا ضعيف، لأنه لاوجه لحمله على القلب لأجله.

و قال قوم: معناه على حب العجلة، لأنه لميخلقه من نطفة و من علقة، بل‏

(1) سورة يوسف: 4.

(2) سورة الأنبياء: 65.