و النبع ينبت بين الصخر ضاحية و النخلينبت بين الماء و العجل
و النخلينبت بين الماء و العجل و النخلينبت بين الماء و العجل
و الاستعجال طلب الشيء قبل وقته الذيحقه أن يكون فيه دون غيره. و العجلة تقديمالشيء قبل وقته، و هو مذموم. و السرعةتقديم الشيء في أقرب أوقاته، و هو محمود.فصل: قوله «وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَبِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَبِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوابِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» الاية: 41.معنى «فَحاقَ» أي: حل بهم عقوبة ما كانوايسخرون منهم يحيق حيقا، و منه قوله «وَ لايَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّابِأَهْلِهِ» «1» أي: يحل و بال القبيحبأهله الذين يفعلونه.و الفرق بين الهزء و السخرية، أن فيالسخرية معنى الذلة، لان التسخيرالتذليل، و الهزء يقتضي طلب صغر القدر بمايظهر في القول.قوله «أَ فَلا يَرَوْنَ» أي: ألا يعلمون«أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهامِنْ أَطْرافِها» قيل: بخرابها. و قيل:بموت أهلها. و قيل: بموت العلماء.فصل: قوله «وَ نَضَعُ الْمَوازِينَالْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» الاية: 47.قال قتادة: معناه نضع العدل في المجازاةبالحق، فكل أحد على قدر استحقاقه، فلايبخس المثاب بعض ما يستحقه، و لا يفعلبالمعاقب فوق ما يستحقه.و قال الحسن: هو ميزان له كفتان و لسانيذهب الى أنه علامة جعلها اللّه للعباديعرفون بها مقادير الاستحقاق.(1) سورة فاطر: 43.