و معنى العموم في قوله «لِكُلِّ شَيْءٍ»المراد به من أمور الدين، اما بالنص عليه،أو الاحالة على ما يوجب العلم من بيانالنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و الحججالقائمين مقامه أو اجماع الامة، أوالاستدلال لان هذه الوجوه أصول الدين وطرق موصلة الى معرفته.فصل: قوله «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُبِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِذِي الْقُرْبى» الاية: 90.«بِالْعَدْلِ» يعني: الانصاف بين الخلق وفعل ما يجب على المكلف و الإحسان الىالغير. و معناه: يأمركم بالإحسان، فالأمربالأول على وجه الإيجاب، و بالإحسان علىوجه الندب. و في ذلك دلالة على أن الامريكون أمرا بالمندوب اليه دون الواجب.«وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى» أي: و أمركمبإعطاء ذي القربى، و يحتمل أمرين:أحدهما: صلة الأرحام، فيكون ذلك عاما فيجميع الخلق.