سورة عبس‏ - منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المنذر النبي (عليه السلام) و الهادي علي(عليه السلام). و الطامة هي النفخة الثانية.

سورة عبس‏

قوله تعالى «عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْجاءَهُ الْأَعْمى‏ وَ ما يُدْرِيكَلَعَلَّهُ يَزَّكَّى. أَوْ يَذَّكَّرُفَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى‏. أَمَّا مَنِاسْتَغْنى‏. فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى. وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى.

وَ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى‏. وَ هُوَيَخْشى‏. فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى»الآيات: 1- 10.

يقول اللّه تعالى: انه «عَبَسَ وَتَوَلَّى» معناه قبض وجهه و أعرض. و العبوستقبض الوجه عن تكره.

و قوله «أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى‏» معناه:عبس لان جاءه الأعمى. و قال ابن خالويه:تقديره إذ جاءه الأعمى، و الأعمى المرادبه عبد اللّه بن أم مكتوم، في قول ابن عباسو مجاهد و قتادة و الضحاك و ابن زيد.

و اختلفوا في من وصفه اللّه تعالى بذلك،فقال كثير من المفسرين و أهل الحشو:

ان المراد به النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم)، قالوا: و ذاك أن النبي (صلّى اللهعليه وآله وسلّم) كان مع جماعة من أشرافقومه و رؤسائهم قد خلا بهم، فأقبل ابن أممكتوم ليسلم فأعرض النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) عند كراهية أن تكره القومإقباله عليه، فعاتبه اللّه على ذلك.

و قيل: ان أم مكتوم كان مسلما، و انما كانيخاطب النبي و هو لا يعلم أن رسول اللّهمشغول بكلام قوم، فيقول: يا رسول اللّه ويكرر به.

و هذا فاسد، لان النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) قد أجل اللّه قدره عن هذهالصفات، و كيف يصفه بالعبوس و التقطيب منوصفه بأنه على خلق عظيم «1»، و أنه لو كانفظا غليظا القلب لامضوا من حوله، و كيفيعرض عمن تقدم وصفه مع قوله تعالى «وَ لاتَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَوَجْهَهُ» «2» و من عرف النبي (عليهالسلام)‏

(1) في سورة القلم: 4.

(2) سورة الانعام: 52.

/ 392