أ لم تر أن اللّه أعطاك سورة ترى كل ملكدونها يتذبذب «1»
ترى كل ملكدونها يتذبذب «1» ترى كل ملكدونها يتذبذب «1»
فسميت السورة من القرآن بذلك لهذه العلة.و الفرض هو التقدير في اللغة، و فصل بينه وبين الواجب، بأن الفرض واجب بجعل جاعل،لأنه فرضه على صاحبه، كما أنه أوجبه عليه.و الواجب قد يكون واجبا من غير جعل جاعل،كوجوب شكر المنعم فجرى مجرى دلالة الفعلعلى الفاعل في أنه يدل من غير جعل جاعل لهيدل، كما تجعل العلامة الوضعية تدل، الاأن اللّه تعالى لا يوجب على العبد الا ماله صفة الوجوب في نفسه، كما لا يرغبه الافيما هو مرغوب فيه في نفسه.و معنى الآيات الدلالات على ما يحتاج الىعلمه مما قد بينه اللّه في هذه السورة.فصل: قوله «الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِيفَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمامِائَةَ جَلْدَةٍ وَ لا تَأْخُذْكُمْبِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْكُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ» الاية: 2.أمر اللّه تعالى في هذه الاية أن يجلدالزاني و الزانية إذا لم يكونا محصنين«كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَجَلْدَةٍ» و إذا كانا محصنين أو أحدهماكان على المحصن الرجم بلا خلاف.(1) ديوان الذبياني ص 18.