سنة من أيام الدنيا.
فصل: قوله: «الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّشَيْءٍ خَلَقَهُ وَ بَدَأَ خَلْقَالْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ.ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍمِنْ ماءٍ مَهِينٍ. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ» الاية: 7- 9.قرأ ابن كثير و أبو عمرو و ابن عامر«أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ»بإسكان اللام، الباقون بفتحها، من سكناللام فعلى تقدير الذي أحسن خلق كل شيء،أي:جعلهم يحسنونه، و المعنى أنه ألهمهم جميعما يحتاجون اليه.و من فتح اللام جعله فعلا ماضيا، و معناه:أحسن اللّه كل شيء خلقه على ارادته ومشيئته و أحسن الإنسان و خلقه في أحسنصورة.و معنى ذلك في جميع ما خلقه اللّه تعالى وأوجده فيه وجه من وجوه الحكمة و ليس فيهوجه من وجوه القبح، و ذلك يدل على أن الكفرو الضلال و سائر القبائح ليست من خلقه.و لفظة «كل» و ان كانت شاملة للأشياءكلها، فالمراد به الخصوص هاهنا، لأنه أرادما خلقه تعالى من مقدوراته دون مقدورغيره، و نصب قوله «خلقه» بالبدل من قوله«كُلَّ شَيْءٍ» كما قال الشاعر:
و ظعني اليك الليل حضنيه انني
لتلك إذاهاب الهدان فعول «1»
لتلك إذاهاب الهدان فعول «1»
لتلك إذاهاب الهدان فعول «1»
فجاءت به عضب الأديم غضنفرا
سلالة فرجكان غير حصين
سلالة فرجكان غير حصين
سلالة فرجكان غير حصين
(1) مجاز القرآن 2/ 130.