هبوني امرأ منكم أضل بعيره
يعني: ضل بعيره عنه، لان أحدا لا يضل بعيرهعنه قاصدا الى ضلاله.فصل: قوله «رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُمِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِيزَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ»الاية: 37.الوادي سفح الجبل العظيم، و من ذلك قيلللأنهار العظام: أودية، لان حافاتهاكالجبال لها، و منه الدية لأنه مال عظيميحمل في أمر عظيم من قتل النفس المحرمة.و الزرع كل نبات ينغرس من غير ساق، و جمعهزروع «عند بيتك المحرم» معناه: حرم فيه ماأحل في غيره من البيوت من الجماع، والملابسة بشيء من الدم و النجاسة.و انما أضاف البيت الى اللّه لأنه مالكهمن غير أن يملكه أحد سواه، لان ما عداه قدملك غيره من العباد، و سماه بيتا قبل أنيبنيه ابراهيم لامرين:أحدهما: أنه لما كان المعلوم أنه يبنيه،فسماه بما يكون بيتا.و الثاني: قيل: انه كان البيت قبل ذلك وانما خربته طسم و اندرس. و قيل:انه رفع أيام «1» الطوفان الى السماء.(1) في التبيان: عند.