فصل: قوله «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَالَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُيَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَسَمِيعٌ بَصِيرٌ. الَّذِينَ يُظاهِرُونَمِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّأُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْإِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَالْقَوْلِ وَ زُوراً» الآيات: 1- 5.الظهار قول الرجل لامرأته: أنت علي كظهرأمي. و كان أهل الجاهلية إذا قال الرجلمنهم لامرأته هذا بانت منه و طلقت، و فيالشرع لا تبين المرأة الا أنه لا يجوز لهوطؤها الا بعد أن يكفر.و عندنا أن شروط الظهار هي شروط الطلاق،سواء من كون المرأة طاهرا طهرا لم يقر بهافيه بجماع، و يحضره شاهدين و يقصدالتحريم، فان اختل شيء من ذلك لم يقع بهظهار.قيل: ان هذه الاية نزلت في خولة بنت ثعلبةو زوجها أوس بن الصامت، في قول قتادة. و لاخلاف أن الحكم عام في جميع من يظاهر، و اننزلت الاية على سبب خاص.و الجدال و المجادلة المخاصمة، و قد يقالللمراجعة و المقابلة للمعنى ما يخالفهمجادلة، و من قابل المعنى بخلافه طلباللفائدة فليس بمجادل، فمجادلة