أحدها: ما أسكر.و الثاني: ما طعم من الطعام، كما قالالشاعر:
جعلت عيب الأكرمين سكرا
أي: طعما.الثالث: السكون قال الشاعر:و جعلت عين الجزور تسكرو الرابع: المصدر من قولك سكر سكرا، و أصلهانسداد المجاري بما يلقى فيها، و منهالسكر.فصل: قوله «وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَىالنَّحْلِ» الاية: 68.ثم قال «يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها» يعني:بطون النحل «شَرابٌ مُخْتَلِفٌأَلْوانُهُ» من أبيض و أحمر مع أنها تأكلالحامض و المر، فيحيله اللّه عسلا حلوالذيذا فيه شفاء للناس.و أكثر المفسرين على أن الهاء راجعة الىالعسل، و هو الشراب الذي ذكره اللّه، و أنفيه شفاء من كثير من الأمراض و منافع جمة.و انما قال «مِنْ بُطُونِها» و هو خارج منفيها، لان العسل يخلقه اللّه في بطن النحلو يخرجه الى فيه، و لو قال من فيها لظن أنهاتلقيه من فيها و ليس بخارج