و ليس في الاية دلالة على فضل انسان بعينهممن يدعى له الفضل، لأنه يحتاج الى أن يثبتأن له الإنفاق قبل الفتح، و ذلك غير ثابت،و يثبت أن له القتال بعده و لما يثبت ذلكأيضا فكيف يستدل به على فضله.فصل: قوله «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُاللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُلَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ.يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَأَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ» الآيات:11- 15.قوله «نَقْتَبِسْ» أي: نأخذ قبسا من نوركمو هو جذوة منه.و قوله «لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِالرَّحْمَةُ» لان فيه الجنة «وَ ظاهِرُهُمِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ» يعني من قبلالمنافقين العذاب لكون جهنم هناك.قوله «وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِالْغَرُورُ» يعني: الشيطان، و سمي بذلكلكثرة ما يغر الناس، و قرئ بالضم و هو كل ماغر من متاع الدنيا، ذكره الزجاج. و الغرور