سورة التغابن‏ - منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بخشب نخرة متأكلة لا خير فيها الا أنهامسندة بخشب من رآها أنها صحيحة سليمة.

فصل: قوله: «سَواءٌ عَلَيْهِمْأَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَاللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الْفاسِقِينَ. هُمُ الَّذِينَيَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى‏ مَنْعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىيَنْفَضُّوا» الآيات: 6- 7.

بين أنه تعالى لا يهدي القوم الفاسقين الىطريق الجنة، فلهذا يجب أن يئسوا من العفوبالاستغفار.

و قال الحسن: أخبر اللّه تعالى أنهميموتون على النفاق فلم يستغفر لهم بعد.

و قيل: المعنى لا يحكم اللّه بهدايتهم، وقد كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)يستغفر لهم على ظاهر الحال بشرط حصولالتوبة، و أن يكون باطنهم مثل ظاهرهم،فبين بها أن ذلك لا ينفع مع ابطانهم الكفرو النفاق.

و معنى «يَنْفَضُّوا» حتى يتفرقوا عنهلفقرهم و حاجتهم، فالانفضاض التفرق و فضالكتاب إذا فرقه و نشره، و سميت الفضةلتفرقها في أثمان الأشياء المشتراة.

سورة التغابن‏

قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لَهُالْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَعَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» الآيات: 1- 5.

قد فسرنا معنى قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ»و أن المراد بها ما في خلق السماوات والأرض و ما فيهما من الادلة الدالة علىتوحيده و صفاته التي باين بها خلقه، و أنهلا يشبه شيئا و لا يشبهه شي‏ء، و أنه منزهعن القبائح و صفات النقص، فعبر عن ذلكبالتسبيح من حيث كان معنى التسبيح التنزيهللّه عما لا يليق به.

«وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ»يعني: مما يصح أن يكون مقدورا له، فلا يدخلفي ذلك مقدورات العباد، لأنه يستحيل أنيكون مقدورا للّه.

/ 392