قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لَهُالْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَعَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» الآيات: 1- 5.قد فسرنا معنى قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ»و أن المراد بها ما في خلق السماوات والأرض و ما فيهما من الادلة الدالة علىتوحيده و صفاته التي باين بها خلقه، و أنهلا يشبه شيئا و لا يشبهه شيء، و أنه منزهعن القبائح و صفات النقص، فعبر عن ذلكبالتسبيح من حيث كان معنى التسبيح التنزيهللّه عما لا يليق به.«وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»يعني: مما يصح أن يكون مقدورا له، فلا يدخلفي ذلك مقدورات العباد، لأنه يستحيل أنيكون مقدورا للّه.