سورة الزلزلة
قوله تعالى «إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُزِلْزالَها. وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُأَثْقالَها. وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها.يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها.بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها.يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُأَشْتاتاً» الآيات: 1- 8.قوله «أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها»قال ابن عباس و مجاهد: معناه أخرجت موتاها،و أثقال الأرض ما فيها مدفون من الموتى وغيرها، فان الأرض تلفظ بكل ما فيها عندانقضاء أمر الدنيا.و قوله «أَشْتاتاً» أي: مختلفين«لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ» أي: ليجازواعلى أعمالهم أو ليريهم اللّه جزاءأعمالهم.و قيل: معنى رؤية الاعمال المعرفة بها عندتلك الحال و هي رؤية القلب.و يجوز أن يكون التأويل على رؤية العين،بمعنى ليروا صحائف أعمالهم يقرؤن فيها لايغادر صغيرة و لا كبيرة.ثم قال على وجه الوعيد «فَمَنْ يَعْمَلْمِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ» قالأبو عبيدة:مثقال ذرة زنة ذرة، و تقديره: من يعمل قدرذرة من الخير يرى ثوابه و جزاه، و من يعملمثقال ذرة شرا يره، أي: يرى ما يستحق منالعقاب.و يمكن أن يستدل بذلك على بطلان الإحباط،لان عموم الاية يدل على أنه(1) سورة الفرقان: 68.