سورة الحديد - منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
القرآن تنزيل من رب العالمين أنزله اللّهالذي خلق الخلائق و دبرهم على ما أراد.فصل: قوله تعالى «أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِأَنْتُمْ مُدْهِنُونَ. وَ تَجْعَلُونَرِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ»الآيات: 81- 89.قال ابن عباس: معنى «مُدْهِنُونَ» مكذبون.و قال مجاهد: معناه تريدون أن تمالئوهم فيهو تركنوا اليهم، لأنه جريان معهم فيباطلهم.و قيل: معناه منافقون في التصديق بهذاالحديث، و سماه اللّه تعالى حديثا، كماقال «اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَالْحَدِيثِ كِتاباً» «1» و معناه الحدوثشيئا بعد شيء، و نقيض حديث قديم.و المدهن الذي يجري في الباطن على خلافالظاهر، كالدهن في سهولة ذلك عليه.و قوله «فَلَوْ لا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَمَدِينِينَ» معناه: هلا ان كنتم غيرمجزيين بثواب أو عقاب على ما تدعونه منانكار البعث و النشور.و قوله «فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَالْمُقَرَّبِينَ. فَرَوْحٌ وَ رَيْحانٌوَ جَنَّةُ نَعِيمٍ» اخبار من اللّه تعالىبما يستحقه المكلفون من كان منهم سابقاالى الخيرات و الى أفعال الطاعات فله روح وريحان و هو الهواء الذي يلذ النفس و يزيلعنها الهم.و قيل: الروح الراحة و الريحان المشموم.سورة الحديد
فصل: قوله «سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَالْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِيُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلى كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ» الآيات:1- 4.