و المحاورة المراجعة في الكلام. - منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
فذكر أنه تعالى العالم بذلك دون غيره.و قد ضعف جماعة هذا الوجه، قالوا: لانالوجه الاول أحسن، لأنه ليس لنا أن نصرفأخبار اللّه الى أنه حكاية الا بدليلقاطع، و لأنه معتمد الاعتبار الذي بينهاللّه عز و جل للعباد.فصل: قوله «وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَالَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَوَجْهَهُ» الاية: 28.معناه: يريدون تعظيمه و القربة اليه دونالرياء و السمعة، فذكر الوجه بمعنىالتعظيم، كما يقال: أكرمته لوجهك أي:لتعظيمك، لان من عادتهم أن يذكروا وجهالشيء، و يريدون به الشيء المعظم،كقولهم: هذا وجه الرأي، أي: هذا الرأي.فصل: قوله «وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ «1»»الاية.قال بعض أهل اللغة: الثمر المال، و الثمرالمأكول. و جاء في التفسير أن الثمر النخلو الشجر و الثمر على ما روي عن جماعة منالسلف الأصول التي تحمل الثمرة لا نفسالثمرة، بدلالة قوله «فَأَصْبَحَيُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَفِيها» أي:في الجنة.فصل: قوله «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْأُكُلَها» الاية: 33.الالف في «كِلْتَا» ليست ألف التثنية، ولذلك لا يجوز أن تقول الاثنتان قام، و يجوزأن يقال: كل الجنة أتت، و لم يجز كل المرأةقامت، لان بعض المرأة ليس بامرأة، و بعضالجنة جنة، فكأنه قال: كل جنة من جملتهاأتت.و المحاورة المراجعة في الكلام.
فصل: قوله: «أَ كَفَرْتَ بِالَّذِيخَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ» الاية: 37.