سورة المطففين - منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
مذهبهم.و قوله «وَ إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَكِراماً كاتِبِينَ يَعْلَمُونَ ماتَفْعَلُونَ» أي: لا يخفى عليهم شيء منالذي تعملونه، فيثبتون ذلك كله.و قيل: ان الملائكة تعلم ما يفعله العبداما باضطرار، كما تعلم أنه يقصد الىخطابنا و أمرنا و نهينا. و اما باستدلال إذرآه و قد ظهر منه الأمور التي لا يكون الاعن علم و قصد من نحو التحري في الوزن والكيل ورد الوديعة و قضاء الدين.و قال الحسن: يعلمون ما تفعلون من الظاهردون الباطن. و قيل: بل هو على ظاهر العموم،لان اللّه تعالى يعلمهم إياه.فصل: قوله تعالى «إِنَّ الْأَبْرارَلَفِي نَعِيمٍ. وَ إِنَّ الْفُجَّارَلَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَها يَوْمَالدِّينِ. وَ ما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ.وَ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ. ثُمَّما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ» الآيات:13- 19.أخبر تعالى بأن الفجار و هم الذين خرجواعن طاعة اللّه الى معصيته و المراد بههاهنا الكفار لفي جحيم، جزاء على كفرهم ومعاصيهم.«وَ ما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ» يعني: لايكونون غائبين عن الجحيم بل يكونون مؤبدينفيها، و ليس يدل ذلك على أن فساق أهل الملةلا يخرجون من النار، لأنا بينا أن الايةمخصوصة بالكفار من حيث بينا في غير موضع أنمعهم ثوابا دائما على ايمانهم لم ينحبطلبطلان القول بالإحباط «1»، فاذن لا بد منإخراجهم من النار ليوفوا ثوابهم.سورة المطففين
قوله تعالى «وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ.الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَىالنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ