سورة المنافقين
قوله «إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَقالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُاللَّهِ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَلَرَسُولُهُ وَ اللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّالْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ» الآيات: 1- 4.قال زيد بن أرقم: نزلت الاية في عبد اللّهبن أبي [بن] «1» سلول، لما قال:لا تنفقوا على من عند رسول اللّه حتىينفضوا، و قال «لَئِنْ رَجَعْنا إِلَىالْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّمِنْهَا الْأَذَلَّ» فلما وقف على ذلكجحده أنه ما قاله حتى نزلت السورة.و قوله «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا»بألسنتهم عند الإقرار بـ «لا اله الااللّه محمد رسول اللّه» «ثُمَّ كَفَرُوا»بقلوبهم لما كذبوا بهذا، و هو قول قتادة«فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ» أي: ختمعليها بسمة تميز الملائكة بينهم و بينالمؤمنين على الحقيقة «فَهُمْ لايَفْقَهُونَ» ذلك بجحدهم توحيد اللّه.قوله «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ»فشبههم اللّه بالخشبة المسندة، قيل: انهمشبهوا(1) الزيادة من التبيان.