قيل: في وجه الاشتراك في أسماء هذه السورالسبعة ب/ «حم»/ أنه للمشاكلة التي بينهابما يختص به ليس لغيرها، لأنه اسم علم أجريعلى الصفة الغالبة بما يصح فيه الاشتراك،و التشاكل الذي اختصت به هو أن كل واحدمنها استفتح بصفة الكتاب مع تقاربها فيالطول و القصر، و مع شدة تشاكل الكلام فيالنظام.و قوله «كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ» أي: هوكتاب، و انما وصف القرآن بأنه كتاب، و انكان المرجع فيه الى كلام مسموع، لأنه مماينبغي أن يكتب و يدون، لان الحافظ ربمانسيه أو نسي بعضه فيتذكر، و غير الحافظفيتعلم منه.و قوله «فُصِّلَتْ آياتُهُ» معناه ميزتدلائله، و انما وصفه بالتفصيل دونالإجمال، لان التفصيل يأتي على وجهالبيان، لأنه يفصل جملة عن جملة و مفرد عنمفرد، و مدار أمر البيان على تفصيلالتمييز فيما يحتاج اليه من أمور الدين،إذ العلم