منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 118
نمايش فراداده

خلقه دفعة واحدة، و الذي قاله قتادة أقوىالوجوه.

و قال قوم: العجل الطين الذي خلق آدم منه،قال الشاعر:


  • و النبع ينبت بين الصخر ضاحية و النخلينبت بين الماء و العجل‏

  • و النخلينبت بين الماء و العجل‏ و النخلينبت بين الماء و العجل‏

و الاستعجال طلب الشي‏ء قبل وقته الذيحقه أن يكون فيه دون غيره. و العجلة تقديمالشي‏ء قبل وقته، و هو مذموم. و السرعةتقديم الشي‏ء في أقرب أوقاته، و هو محمود.

فصل: قوله «وَ لَقَدِ اسْتُهْزِئَبِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَبِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوابِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» الاية: 41.

معنى «فَحاقَ» أي: حل بهم عقوبة ما كانوايسخرون منهم يحيق حيقا، و منه قوله «وَ لايَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّابِأَهْلِهِ» «1» أي: يحل و بال القبيحبأهله الذين يفعلونه.

و الفرق بين الهزء و السخرية، أن فيالسخرية معنى الذلة، لان التسخيرالتذليل، و الهزء يقتضي طلب صغر القدر بمايظهر في القول.

قوله «أَ فَلا يَرَوْنَ» أي: ألا يعلمون«أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهامِنْ أَطْرافِها» قيل: بخرابها. و قيل:بموت أهلها. و قيل: بموت العلماء.

فصل: قوله «وَ نَضَعُ الْمَوازِينَالْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلاتُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً» الاية: 47.

قال قتادة: معناه نضع العدل في المجازاةبالحق، فكل أحد على قدر استحقاقه، فلايبخس المثاب بعض ما يستحقه، و لا يفعلبالمعاقب فوق ما يستحقه.

و قال الحسن: هو ميزان له كفتان و لسانيذهب الى أنه علامة جعلها اللّه للعباديعرفون بها مقادير الاستحقاق.

(1) سورة فاطر: 43.