منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 120
نمايش فراداده

لاهلكه بردها، و لم يكن هناك أمر علىالحقيقة. و المعنى أنه فعل ذلك كما قال«كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ» «1» أي:صيرهم كذلك من غير أن أمرهم بذلك.

فصل: قوله «وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلًّا جَعَلْناصالِحِينَ» الاية: 72.

معنى «نافِلَةً» عطية زائدة على ما تقدممن النعمة، في قول مجاهد و عطاء.

و النفل النفع الذي يجب الحمد مما زاد علىحد الواجب، و منه صلاة النافلة، أي: فضلاعلى الفريضة.

و قوله «وَ كُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ»يحتمل أمرين:

أحدهما: أنه جعلها بالتسمية على وجه المدحبالصلاح، أي: سميناهم صالحين.

و الثاني: انا فعلنا بهم من اللطف الذيصلحوا به.

و قوله «وَ إِقامَ الصَّلاةِ» أي: و بأنيقيموا الصلاة بحدودها، و انما قال «وَإِقامَ الصَّلاةِ» بلا هاء، لان الاضافةعوض الهاء.

فصل: قوله «وَ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ إِذْيَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْفِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّالِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ» الاية: 78.

النفش لا يكون الا ليلا على ما قاله شريح.

و قال الزهري: الهمل بالنهار. و الحرث الذيحكما فيه.

قال قتادة: هو زرع وقعت فيه الغنم ليلافأكلته.

و قيل: كرم قد نبتت عنا قيده، في قول ابنمسعود و شريح.

و قيل: ان داود كان يحكم بالغنم لصاحبالكرم، فقال سليمان غير هذا يا نبي اللّه،قال: و ما ذاك؟ قال: يدفع الكرم الى صاحبالغنم، فيقوم عليه حتى يعود كما كان، وتدفع الغنم الى صاحب الكرم، فيصيب منهاحتى إذا عاد الكرم‏

(1) سورة البقرة: 65.