منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 128
نمايش فراداده

و في الاية دلالة على جواز الصلاة فيالكعبة.

قال الحسن و قتادة: الأيام المعلومات عشرذي الحجة، و الأيام المعدودات أيامالتشريق.

و قال أبو جعفر (عليه السلام): الأيامالمعلومات أيام التشريق و المعدوداتالعشر لان الذكر الذي هو التكبير في أيامالتشريق، و انما قيل لهذه الأيام معدوداتلقلتها و قيل لتلك معلومات للحرص علىعملها بحسابها من أجل وقت الحج في آخرها.

و قوله «عَلى‏ ما رَزَقَهُمْ مِنْبَهِيمَةِ الْأَنْعامِ» يعني: مما يذبح منالهدي. و قال ابن عمر: الأيام المعلوماتأيام التشريق، لان الذبح فيها الذي قالتعالى «وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِيأَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى‏ مارَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ».

و قوله «فَكُلُوا مِنْها وَ أَطْعِمُواالْبائِسَ الْفَقِيرَ» قال مجاهد و عطاء:أمر بأن يأكل من الهدي و ليس بواجب، و هوالصحيح غير أنه مندوب اليه.

و قوله «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ»فالتفث مناسك الحج من الوقوف و الطواف والسعي و رمي الجمار و الحلق بعد الإحرام منالميقات.

و قال ابن عباس و ابن عمر: التفث جميعالمناسك. و قيل: التفث قشف الإحرام و قضاؤهبحلق الرأس و الاغتسال و نحوه.

و قوله «وَ لْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِالْعَتِيقِ» قال ابن زيد: سمي البيتعتيقا، لأنه أعتق من أن تملكه الجبابرة عنآدم. و قيل: لأنه أعتق من الغرق أيامالطوفان فغرقت الأرض كلها الا موضع البيتو الطواف المأمور به و هو ركن بلا خلاف.

و روى أصحابنا أن المراد هاهنا طوافالنساء الذي يستباح به وطئ النساء و هوزيادة على طواف الزيارة.

و قوله «وَ أُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعامُإِلَّا ما يُتْلى‏ عَلَيْكُمْ» يعني: الاما يتلى عليكم في كتاب اللّه، من الميتة والدم و لحم الخنزير و الموقوذة و المترديةو النطيحة و ما أكل‏