فصل: قوله «سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ» الاية: 25.معناه: سواء فيه بالنزول فيه. و قال مجاهد:معناه انهم سواء في حرمته و حق اللّهعليهما فيه.و استدل بذلك قوم على أن أجرة المنازل فيأيام الموسم محرمة. و قال غيرهم: هذا ليسبصحيح، لان المراد به سواء العاكف فيه والبادي فيما يلزمه من فرائض اللّه فيه،فليس لهم أن يمنعوه من الدور و المنازل فهيلملاكها، و هو قول الحسن.فصل: قوله «وَ إِذْ بَوَّأْنالِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لاتُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَ طَهِّرْبَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ.وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّيَأْتُوكَ رِجالًا» الاية: 26- 27.قوله «وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ» يعني: منعبادة الأوثان. و قيل: من الأدناس. و قيل:من الدماء و الفرث و الأقذار التي كانتترمى حول الكعبة و يلطخون به البيت إذاذبحوا.«لِلطَّائِفِينَ» يعني حول البيت «وَالْقائِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ»يعني: طهر حول البيت للذين يقومون هناكللصلاة و الركوع و السجود، فقال عطاء:و القائمين في الصلاة، و قال: إذا طاف فهومن الطائفين، و إذا قعد فهو من العكف و إذاصلى فهو من الركع السجود.(1) اللسان «صهر».