منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 129
نمايش فراداده

السبع و ما ذبح على النصب.

و قيل: و أحلت لكم الانعام من الإبل والبقر و الغنم في حال إحرامكم الا ما يتلىعليكم من الصيد، فانه يحرم على المحرم.

و قوله «فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَالْأَوْثانِ» معنى «من» لتبيين الصفة، والتقدير: فاجتنبوا الرجس الذي هو الأوثان.و روى أصحابنا أن المراد به اللعببالشطرنج و النرد و سائر أنواع القمار «وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ» يعني الكذبو روى أصحابنا أنه يدخل فيه الغناء و سائرالأقوال الملهية بغير حق.

قوله «وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَاللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَىالْقُلُوبِ» فالشعائر علامات مناسك الحجكلها، منها رمي الجمار و السعي بين الصفا والمروة.

و قال مجاهد: هي البدن و تعظيمهااستسمانها، و الشعيرة العلامة التي يشعربما جعلت له و أشعرت البدن إذا علمتها بمايشعر أنها هدي.

ثم قال «لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى‏أَجَلٍ مُسَمًّى» قال ابن عباس و مجاهد:ذلك ما لم يسم هديا أو بدنا. و قال عطاء: مالم يقلد. و قيل: منافعها ركوب ظهرها و شربألبانها إذا احتاج اليها، و هو المروي عنأبي جعفر (عليه السلام). و قوله «إِلى‏أَجَلٍ مُسَمًّى» قال عطاء بن أبي رياح:الى أن تنحر.

و قوله «ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِالْعَتِيقِ» معناه: ان محل الهدي و البدنالكعبة و عند أصحابنا ان كان الهدي في الحجفمحله منى، و ان كان في العمرة المفردةفمحله مكة قبالة الكعبة بالحزورة. و قيل:الحرم كله محل لها، و الظاهر يقتضي أنالمحل البيت العتيق.

قال الحسن: المنسك المنهاج جعله اللّه لكلأمة من الأمم السالفة «منسكا» أي: شريعة.

و قال مجاهد: منسكا يعني عبادة في الذبح، والنسكة الذبيحة، يقال: نسكت‏