منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 131
نمايش فراداده

و لذلك قيل للدهري: معطل، لأنه أبطل العملبالعلم على مقتضى الحكمة.

و معنى «و قصر مشيد» أي: مجصص. و الشيد الجصفي قول عكرمة و مجاهد و قال قتادة: معناهرفيع و هو المرفوع بالشيد، قال امرؤ القيس:


  • و تيماء لم يترك بها جذع نخلة و لا أجماالا مشيدا بجندل‏

  • و لا أجماالا مشيدا بجندل‏ و لا أجماالا مشيدا بجندل‏

قوله «إِذا تَمَنَّى أَلْقَىالشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ» قالالبلخي: يجوز أن يكون النبي سمع هاتينالكلمتين من قومه و حفظهما، فلما قرأالنبي (عليه السلام) وسوس بهما اليهالشيطان و ألقاهما في فكره، فكاد أنيجريهما على لسانه، فعصمه اللّه و نبهه ونسخ وسواس الشيطان و أحكم آياته، بأنقرأها النبي (عليه السلام) محكمة سليمة مماأراد الشيطان و قال بعض المفسرين: انالمراد بالتمني في الاية تمني القلب.

و المعنى أنه ما من نبي و لا رسول الا و هويتمني بقلبه ما يقربه الى اللّه منطاعاته، و أن الشيطان يلقي في أمنيتهبوسوسته و اغوائه ما ينافي ذلك، فينسخاللّه ذلك عن قلبه، بأن يلطف له ما يختارعنده ترك ما أغواه.

فصل: قوله «ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّقَدْرِهِ» الاية: 74.

اختلقوا في معنى «ما قَدَرُوا اللَّهَحَقَّ قَدْرِهِ» فقال الحسن: معناه ماعظموه حق عظمته إذ جعلوا له شريكا فيعبادته، و هو قول المبرد و الفراء. و قالقوم:

ما عرفوه حق معرفته.

سورة المؤمنون‏

فصل: قوله «قَدْ أَفْلَحَالْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِيصَلاتِهِمْ خاشِعُونَ» الاية 1- 2.

معنى خاشعين مقبلين على الصلاة بالخضوع والتذلل لربهم.

و قيل: معناه خائفون.