و قيل: جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمينببياننا أنهم أعداء، و هو كما يقال جعلهلصا أو خائنا.
و قوله «وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا»فالترتيل التبيين في تثبت و ترسل.
فصل: قوله «وَ عاداً وَ ثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَ قُرُوناً بَيْنَذلِكَ كَثِيراً» الاية: 38.
معناه: و أهلكنا هؤلاء ايضا، يقال: همالقوم الذين بعث اللّه اليهم هودا و ثمودهم الذين بعث اللّه اليهم صالحا.
و أصحاب الرس قال عكرمة: الرس هو بئر رسوافيها نبيهم، أي: ألقوه فيها.
و قال قتادة: هي قرية باليمامة، يقال لها:فلج، و قال أبو عبيد: هو المعدن قال الشاعر:
أي: المعادن. و قيل: الرس البئر التي لم تطوبحجارة و لا غيرها. و قيل أصحاب الرس أصحابياسين بانطاكية الشام، ذكره النقاش.
و قال الكلبي: هم قوم بعث اللّه اليهم نبيافأكلوه و هم أول من عمل نساؤهم السحر، و عنأهل البيت انهم قوم كانت نساؤهم سحاقات.
فصل: قوله «أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَكَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ» الاية: 45.
قال أبو عبيدة: الظل بالغداة و الفيءبالعشي، لأنه يرجع بعد زوال الشمس.
فصل: قوله «وَ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُاللَّيْلَ لِباساً وَ النَّوْمَ سُباتاً»الاية: 47.
أي: جعل نومكم ممتدا طويلا تكثر به راحتكمو هدوؤكم.
و قيل: انه أراد جعله قاطعا للأعمال التييتصرف فيها. و السبات قطع العمل و منه يومالسبت و هو يوم ينقطع العمل.
فصل: قوله «وَ هُوَ الَّذِي مَرَجَالْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَ هذامِلْحٌ أُجاجٌ» الاية: 53.