منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 158
نمايش فراداده

وَ أَنَا مِنَ الضَّالِّينَ» الاية: 19- 20.

قيل: في معناه قولان:

أحدهما- قال ابن زيد: أنت من الجاحدينلنعمتنا.

الثاني: قال السدي: أراد كنت على ديننا هذاالذي تعيبه كافرا باللّه. و قال الحسن: وأنت من الكافرين بي انى إلهك. و قيل: منالكافرين لحق تربيتي.

فقال له موسى في الجواب عن ذلك«فَعَلْتُها» يعني قتل القبطي «و أنا منالضالين» قال قوم: يعني من الضالين أيالجاهلين بأنها تبلغ القتل.

و قال الجبائي: و أنا من الضالين عن العلمبأن ذلك يؤدي الى قتله.

و قال قوم: معناه و أنا من الضالين عن طريقالصواب لاني ما تعمدته، و انما وقع منيخطأ، كما يرمي انسان طائرا فيصيب إنسانا.

فصل: قوله «وَ تِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهاعَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِيإِسْرائِيلَ» الاية: 22.

قيل: في معناه ثلاثة أقوال:

أحدها: ان اتخاذك بني إسرائيل عبيدا قدأحبط ذلك و ان كانت نعمة علي.

الثاني: انك لما ظلمت بني إسرائيل و لمتظلمني اعتددت بها نعمة علي.

الثالث: انه لا يوثق بأنها نعمة منك معظلمك بني إسرائيل في تعبيدهم و في كل ذلكدلالة و حجة عليه و تقريع له.

فصل: قوله «فَأَلْقى‏ عَصاهُ فَإِذا هِيَثُعْبانٌ مُبِينٌ. وَ نَزَعَ يَدَهُفَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ»الاية: 32- 36.

وصفه تعالى للعصى هاهنا بأنه صار مثلالثعبان لا ينافي قوله «كَأَنَّهاجَانٌّ» من وجوه:

أحدها: أنه تعالى لم يقل فإذا هي جان كماوصفها بأنها ثعبان، و انما يشبهها