منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 201
نمايش فراداده

عليه هو ما يفعل به من كراماته و تفضيله وأعلى درجاته و رفع منازله و ثنائه عليه، وغير ذلك من أنواع إكرامه. و صلاة الملائكةمسألتهم اللّه تعالى أن يفعل به (عليهالسلام) مثل ذلك.

و زعم بعضهم أن يصلون فيه ضمير الملائكةدون اسم اللّه، مع افراده «1» بأن اللّهيصلي على النبي، لكنه يذهب في ذلك الى أنفي افراده بالذكر تعظيما، ذكره الجبائي.

ثم أمر تعالى المؤمنين المصدقين بوحدانيةالمقرين بنبوة نبيه أن يصلوا أيضا عليه، وهو أن يقولوا: اللهم صل على محمد و آل محمد،كما صليت على ابراهيم و آل ابراهيم. في قولابن عباس.

ثم أمر المؤمنين أيضا بأن يسلموا لأمرهتعالى و أمر رسوله تسليما في جميع مايأمرهم به. و التسليم هو الدعاء بالسلامة،كقولهم: سلمك اللّه، و السلام عليك و رحمةاللّه. و كقولك: السلام عليك يا رسول اللّه.

و الجلابيب جمع جلباب، و هو خمار المرأة،و هي المقنعة تغطي جبينها و رأسها إذا خرجتلحاجة، بخلاف خروج الإماء اللاتي يخرجنمكشفات الرؤوس و الجباه في قول ابن عباس ومجاهد.

و قال الحسن: الجلابيب الملاحف تدينهاالمرأة على وجهها «ذلك أدنى أن يعرفن» منالإماء و من أهل الريبة «فلا يؤذين».

«و المرجفون في المدينة» فالارجاف اشاعةالباطل للاغتمام به، فالمرجفون هم الذينكانوا يطرحون الاخبار الكاذبة بمايشتغلون به قلوب المؤمنين.

فصل: قوله «رَبَّنا إِنَّا أَطَعْناسادَتَنا وَ كُبَراءَنا» الاية: 67.

(1) في التبيان: إقراره.