منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 258
نمايش فراداده

البدع الاول في الامر، يقال: هو بدع من قومأبداع، قال عدي بن زيد:


  • فلا أنا بدع من حوادث تعتري رجالا عرتمن بعد موسى «1» و أسعد

  • رجالا عرتمن بعد موسى «1» و أسعد رجالا عرتمن بعد موسى «1» و أسعد

و قال ابن عباس و مجاهد و قتادة: معناه ماكنت بأول رسول بعث.

و قوله «ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَ لابِكُمْ» قال الحسن: معناه لا أدري مايأمرني اللّه تعالى فيكم من حرب أو سلم أوتعجيل عقابكم أو تأخيره.

و قوله «إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» يحتمل أمرين:

أحدهما: أنهم لا يهديهم الى الجنةلاستحقاقهم العقاب.

و الثاني: أنه لا يحكم بهداهم لكونهمضلالا ظالمين، و لا يجوز أن يكون المراد لايهديهم الى طريق الحق لأنه تعالى هدى جميعالمكلفين، بأن نصب لهم الادلة على الحق ودعاهم الى اتباعه و رغبهم في فعله و قد قال«وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْفَاسْتَحَبُّوا الْعَمى‏ عَلَىالْهُدى‏» «2» فبين أنه هداهم الى الحق، وان اختاروا هم الضلال.

فصل: قوله «قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْأَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَعَلَيَّ» الاية: 15.

الإيزاع المنع من الانصراف عن الشي‏ء،فايزاع الشكر المنع من الانصراف عنهباللطف، و منه قولهم: يزع اللّه بالسلطانما لا يزع بالقرآن، قال النابغة:

«و الشيب وازع» أي: مانع.

و قيل: ايزاع الشكر الهام الشكر. و قيل:الإغراء بالشكر.

فصل: قوله «أُولئِكَ الَّذِينَنَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ماعَمِلُوا» الاية: 16.

يعني: ما يستحق به الثواب من الواجبات والمندوبات، لان المباحات و ان كانت حسنةلا يستحق بها الثواب و لا توصف بأنهامتقبلة، لأنه لا يتقبل الا ما ذكرناه‏

(1) في التبيان: بؤس.

(2) سورة فصلت: 17.