منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 27
نمايش فراداده

قبل: في معنى قوله «يَغْفِرُ اللَّهُلَكُمْ» قولان:

أحدهما: أنه دعا لهم بالمغفرة، و يكونالوقف عند قوله «لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُالْيَوْمَ» ثم ابتدأ فقال «يَغْفِرُاللَّهُ» و قد وقف بعضهم عند قوله«عَلَيْكُمُ» و الاول أجود.

الثاني: لما كان ظلمهم له معلقا بإحلالهإياهم منه حسن هذا القول، لان اللّه هوالأخذ له بحقه الا أن يصفح.

فصل: قوله «يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَناذُنُوبَنا» الاية: 97.

أي: سل اللّه أن يستر علينا ذنوبنا لايعاقبنا عليها و متى قيل: كيف سألوهالاستغفار مع أنهم كانوا تابوا، و التوبةتسقط العقاب.

قلنا: أما على مذهبنا فان التوبة لا تسقطالعقاب وجوبا، و انما يسقطه اللّه تعالىعندها تفضلا.

و أما على مذهب مخالفينا، فإنهم سألوه ذلكلأجل المظلمة المتعلقة بصفح المظلوم وسؤال صاحبه أن لا يأخذ بظلمه.

فصل: قوله «فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى‏يُوسُفَ آوى‏ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ»الاية: 99.

يعني: أباه يعقوب و أمه، فثني على لفظ الأبتغليبا للذكر على الأنثى، و لم يثن على لفظالامام، كما غلب المفرد على المضاف فيقولهم: سنة العمرين، و مثله قوله «و ورثهأبواه» «1» يعني أباه و أمه.

فصل: قوله «ذلِكَ مِنْ أَنْباءِالْغَيْبِ نُوحِيهِ» الاية: 102.

الغيب: ذهاب الشي‏ء عن الحس، و منه«عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ» «2»أي:

عالم بما غاب عن الحواس و بما حضرها.

(1) سورة النساء: 11.

(2) سورة الانعام: 73 و غيرها.