منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 274
نمايش فراداده

أي: ليس فيها فتوق يمكن السلوك فيها، وانما يسلكها الملائكة بأن يفتح لها أبوابالسماء إذا عرجت اليها.

و قوله «رِزْقاً لِلْعِبادِ» الرزق هو ماللحي الانتفاع به على وجه ليس لغيره منعهمنه، و الحرام ليس برزق، لان اللّه تعالىمنع منه بالنهي و الحظر، و كل رزق فهو مناللّه تعالى، اما بأن يفعله أو يفعل سببه،لأنه مما قد يريده و قد يرزق الواحد مناغيره، كما يقال: رزق السلطان الجند.

فصل: قوله «كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُنُوحٍ وَ أَصْحابُ الرَّسِّ» الآيات: 12- 15.

أصحاب الرس هم أصحاب البئر الذين قتلوانبيهم و رسوه فيها، في قول عكرمة. و قالالضحاك: الرس بئر قتل فيها صاحب ياسين.

و قوله: «وَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» هم قومشعيب، و الايكة الغيظة.

و قوله «أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِالْأَوَّلِ» يقال: عييت بالأمر إذا لميعرف وجهه، و أعييت إذا تعبت، و كل ذلك منالتعب في الطلب.

فصل: قوله «وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِمِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. إِذْ يَتَلَقَّىالْمُتَلَقِّيانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ» الآيات: 16- 17.

قال ابن عباس و مجاهد: الوريد عرق فيالحلق، و هما وريدان في العنق عن يمين وشمال. و قال الحسن: الوريد الوتين، و هو عرقمعلق به القلب، فاللّه أقرب الى المؤمن «1»من قلبه.

و قوله «يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ»يعني الملكين الموكلين بالإنسان عن يمينهو شماله قعيد. و انما وحد «قَعِيدٌ» لاحدأمرين:

أحدهما: أنه حذف من الاول لدلالة الثانيعليه، كما قال الشاعر:

(1) في التبيان: المرء.