منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 280
نمايش فراداده


  • لم يمنع الشرب منها غير ان نطقت حمامةفي غصون ذات او قال‏

  • حمامةفي غصون ذات او قال‏ حمامةفي غصون ذات او قال‏

فجعل مثل مع ما كالامر الواحد، كما قال«لا رَيْبَ فِيهِ» و قوله «خمسة عشر»فيكون على هذا «ما» زائدة، و أضاف مثل الى«أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» فبناه على الفتححين أضافه الى المبني، و لو كان مضافا الىمعرب لم يجز البناء، نحو مثل زيد، و مثليجوز أن يكون نصبا على المصدر، كأنه قال:انه لحق حقا كنطقكم.

قوله «كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مايَهْجَعُونَ» أي: كان هجوعهم قليلا، فيقول الزهري و ابراهيم.

و قال الحسن: «ما» صلة و تقديره كانواقليلا من الليل يهجعون.

و قال قتادة: لا ينامون عن العتمةينتظرونها لوقتها، كأنه قال: هجوعهم قليلافي جنب يقظتهم للصلاة و العبادة.

و قال الضحاك: تقديره كانوا قبل ذلكمحسنين كانوا قليلا.

ثم ابتدأ فقال «مِنَ اللَّيْلِ مايَهْجَعُونَ» و تكون «ما» بمعنى النفي. والمعنى انهم كانوا يحيون الليل بالقيام فيالصلاة و قراءة القرآن و غير ذلك.

فصل: قوله «وَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّلِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ» الآيات: 19-22.

فالسائل هو الذي يسأل الناس، و المحروم هوالمحارف، في قول ابن عباس و مجاهد والضحاك.

و قال قتادة و الزهري: المحروم هو المتعففالذي لا يسأل. و قال ابراهيم:

المحروم الذي لا يسهم له في الغنيمة.

و قيل: المحروم الممنوع الرزق بتركالسؤال، أو ذهاب مال، أو سقوط سهم فيالغنيمة، أو خراب ضيعة إذا صار فقيرا منهذه الجهة.

و قوله «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلاتُبْصِرُونَ» معناه: في أنفسكم أ فلاتتفكرون، بأن‏