منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 294
نمايش فراداده

ينجم إذا طلع، و نجم القرن و النبات «1»إذا طلع، و به سمي نجم السماء، و هو الكوكبلطلوعه.

و النجم هاهنا النبت الطالع من الأرض، وهو النبات الذي ليس له ساق، في قول ابنعباس و سعيد. و الشجر النبات الذي له ساق،في قول ابن عباس و قتادة و سعيد و سفيان. والشجر عند أهل اللغة النبات الذي له ساق وورق و أغصان يبقى ساقه على دور الحول منالزمان، و أكثره مما له ثمار يجتنى.

قوله «وَ الْأَرْضَ وَضَعَهالِلْأَنامِ» قال ابن عباس: الأنام كل شي‏ءفيه روح.

و قال الحسن: الأنام الانس و الجن. و قالقتادة: الأنام الخلق.

و قوله «وَ الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ» قال ابن عباس و قتادة و ابنزيد:

العصف التبن، لان الرياح تعصفه أي تطيرهبشدة هبوبها. و الحب حب الحنطة و الشعير ونحوهما.

و الريحان الرزق في قول ابن عباس و الضحاكو مجاهد.

و قال الحسن و ابن زيد: الريحان هو الذييشم، و العرب تقول: خرجنا نطلب ريحان اللّهأي رزقه.

فصل: قوله «خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْصَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ. وَ خَلَقَالْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ.فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ»الآيات: 14- 21.

الصلصال: الطين اليابس الذي يسمع لهصلصلة، في قول قتادة «كَالْفَخَّارِ» أي:مثل الطين الذي طبخ بالنار حتى صار خزفا.

«وَ خَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْنارٍ» فالمارج هو المختلط الأحمر «2». قالالحسن:

إبليس أبو الجن، و هو مخلوق من لهب النار،كما أن آدم أبو البشر مخلوق‏

(1) في النسخ: الناب.

(2) في التبيان: الاجزاء.