منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 299
نمايش فراداده

و الإستبرق الغليظ من الديباج في قولعكرمة. و قيل: ثمارها دانية لا يرد يده عنهابعد و لا شوك في قول قتادة. و قيل: الظواهرمن سندس و هو الديباج الرقيق.

فصل: قوله «فِيهِنَّ قاصِراتُ الطَّرْفِلَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُماتُكَذِّبانِ. كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ» الآيات: 56- 57.

القاصر المانع من ذهاب الشي‏ء الى جهة منالجهات، و الحور قاصرات الطرف من غيرأزواجهن.

و قوله «لَمْ يَطْمِثْهُنَّ» قيل: فيمعناه قولان:

أحدهما: قال مجاهد و ابن زيد و عكرمة: لميمسسهن بجماع من قولهم «ما طمث هذا البعيرحبل» «1» أي: ما مسه حبل «2».

الثاني: قال ابن عباس: لم يدمهن نكاح منقولهم «امرأة طامث» أي: حائض كأنه قال: هنأبكار.

فصل: قوله «فِيهِما عَيْنانِنَضَّاخَتانِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُماتُكَذِّبانِ. فِيهِما فاكِهَةٌ وَ نَخْلٌوَ رُمَّانٌ» الآيات: 66- 76.

وصفهما بأنهما نضاختان فوارتان بالماء. وقيل: نضاختان بكل خير.

و النضخ بالخاء أكثر من النضح بالحاء لانالنضح غير المعجمة الرش، و بالخاء كالبركو الفوارة التي يرمى بالماء صعدا.

و انما أفرد النخل و الرمان من الفاكهة وان كانا من جملتها، تنبيها على فضلهما وجلالة النعمة بهما، كما أفرد ذكر جبرئيل وميكائيل في قوله «مَنْ كانَ عَدُوًّالِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَ مِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَعَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ» «3».

(1- 2) في التبيان: جمل.

(3) سورة البقرة: 98.