منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 304
نمايش فراداده

قي يناصيها بلادقي‏

و قيل: هو من أقوت الدار إذا دخلت منأهلها، قال الشاعر:


  • أقوى و أقفر من نعم و غيرها هوج الرياحبها في الترب موار

  • هوج الرياحبها في الترب موار هوج الرياحبها في الترب موار

قال أبو علي الجبائي: القسم في كل ما ذكرفي القرآن من المخلوقات انما هو قسم بربه.

و هذا ترك الظاهر من غير دليل، لأنه قديجوز ذلك على جهة التنبيه على ما فيالأشياء من العبرة و المنفعة، و قد رويناأنه لا ينبغي لاحد أن يقسم الا باللّه، وللّه أن يقسم بما شاء من خلقه، فعلى هذا كلمن أقسم بغير اللّه، أو بشي‏ء من صفاته منجميع المخلوقات أو الطلاق أو العتاق لايكون ذلك يمينا منعقدة، بل يكون كلامالغوا.

قوله «فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ» قيل: هواللوح المحفوظ أثبت اللّه فيه القرآن.

و المكنون المصون.

و قوله «لا يَمَسُّهُ إِلَّاالْمُطَهَّرُونَ» قال ابن عباس و مجاهد والضحاك: لا يمس الكتاب الذي في السماء الاالمطهرون من الذنوب و هم الملائكة، في قولابن عباس و الحسن و سعيد بن جبير و جابر بنزيد و أبي نهيك و مجاهد. و قيل:

لا يمسه الا المطهرون في حكم اللّه.

و قد استدل بهذه الاية على أنه لا يجوزللجنب و الحائض و المحدث أن يمسوا القرآن،و لا المكتوب في الكتاب أو اللوح.

و قال قوم: انه لا يجوز أن يمسوا الكتابالذي فيه و لا أطراف أوراقه.

و حملوا الضمير على أنه راجع الى الكتاب،و هو كل كتاب فيه القرآن.

و عندنا أن الضمير راجع الى القرآن، و انقلنا ان الكتاب هو اللوح المحفوظ فلذلكوصفه بأنه مصون و يبين ما قلناه قوله«تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ»يعني هذا