منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 311
نمايش فراداده

و الرقبة ينبغي أن تكون مؤمنة، سواء كانتذكرا أو أنثى، صغيرة أو كبيرة إذا كانتصحيحة الأعضاء، فان الإجماع واقع على أنهيقع الاجزاء بها.

و قال الحسن و كثير من الفقهاء: ان كانتكافرة أجزأت، و فيه خلاف و تفاصيل ذكرناهفي كتب الفقه.

و تحرير الرقبة واجب قبل المجامعة، لظاهرقوله «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا» أي:

من قبل أن يجامعها فيتماسا، و هو قول ابنعباس، و كان الحسن لا يرى بأسا أن يغشىالمظاهر دون الفرج، و في رواية أخرى أنهيكره للمظاهر أن يقبل. و الذي يقتضيهالظاهر أن لا يقربها بجماع على حال و لامماسة شهوة.

و الإطعام لا يجوز الا للمسلمين دون أهلالذمة، و فيه خلاف. و مسائل الظهار وفروعها ذكرناها في كتب الفقه.

ثم قال «إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَاللَّهَ وَ رَسُولَهُ» و المحادةالمخالفة في الحدود أي: من خالف اللّه ورسوله فيما ذكراه من الحدود «كُبِتُوا»أي: أخذوا في قول قتادة. و قال غيره: أذلوا.

فصل: قوله «يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُجَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُواأَحْصاهُ اللَّهُ وَ نَسُوهُ وَ اللَّهُعَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهِيدٌ» الآيات: 6-8.

قوله «نُهُوا عَنِ النَّجْوى‏» قالمجاهد: كان النبي (عليه السلام) نهى اليهودعن النجوى بينهم، لأنهم كانوا لا يتناجونالا بما يسوء المؤمنين.

و قال الفراء: نزلت في المنافقين واليهود، و نهوا أن يتناجوا إذا اجتمعوا معالمسلمين في موضع واحد. و النجوى هوالسرار، و النجوة الارتفاع من الأرض و هوالأصل، و منه النجاء الارتفاع في السير، والنجاة الارتفاع من البلاد.

قوله «وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِمالَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ» قال قتادة ومجاهد و هو المروي عن عائشة: انه كانتتحيتهم السام عليك يا أبا القاسم. و قالابن عباس: كان المنافقون‏