منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 325
نمايش فراداده

بخشب نخرة متأكلة لا خير فيها الا أنهامسندة بخشب من رآها أنها صحيحة سليمة.

فصل: قوله: «سَواءٌ عَلَيْهِمْأَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَاللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِيالْقَوْمَ الْفاسِقِينَ. هُمُ الَّذِينَيَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى‏ مَنْعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّىيَنْفَضُّوا» الآيات: 6- 7.

بين أنه تعالى لا يهدي القوم الفاسقين الىطريق الجنة، فلهذا يجب أن يئسوا من العفوبالاستغفار.

و قال الحسن: أخبر اللّه تعالى أنهميموتون على النفاق فلم يستغفر لهم بعد.

و قيل: المعنى لا يحكم اللّه بهدايتهم، وقد كان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)يستغفر لهم على ظاهر الحال بشرط حصولالتوبة، و أن يكون باطنهم مثل ظاهرهم،فبين بها أن ذلك لا ينفع مع ابطانهم الكفرو النفاق.

و معنى «يَنْفَضُّوا» حتى يتفرقوا عنهلفقرهم و حاجتهم، فالانفضاض التفرق و فضالكتاب إذا فرقه و نشره، و سميت الفضةلتفرقها في أثمان الأشياء المشتراة.

سورة التغابن‏

قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ لَهُالْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ وَ هُوَعَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ. هُوَالَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» الآيات: 1- 5.

قد فسرنا معنى قوله «يُسَبِّحُ لِلَّهِما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ»و أن المراد بها ما في خلق السماوات والأرض و ما فيهما من الادلة الدالة علىتوحيده و صفاته التي باين بها خلقه، و أنهلا يشبه شيئا و لا يشبهه شي‏ء، و أنه منزهعن القبائح و صفات النقص، فعبر عن ذلكبالتسبيح من حيث كان معنى التسبيح التنزيهللّه عما لا يليق به.

«وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ»يعني: مما يصح أن يكون مقدورا له، فلا يدخلفي ذلك مقدورات العباد، لأنه يستحيل أنيكون مقدورا للّه.