منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 335
نمايش فراداده

فصل: قوله تعالى «رَسُولًا يَتْلُواعَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍلِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِإِلَى النُّورِ» الآيتان: 11- 12.

قوله «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَسَماواتٍ» اخبار من اللّه تعالى أنه الذيأنشأ سبع سماوات «وَ مِنَ الْأَرْضِمِثْلَهُنَّ» أي: و خلق من الأرض مثلهن فيالعدد لا في الكيفية، لان كيفية السماءمخالفة لكيفية الأرض. و المثل ما سد مسدغيره فيما يرجع الى ذاته. و ليس في القرآنآية تدل على أن الأرضين سبع غير هذه الاية،ذكره الجبائي.

سورة التحريم‏

قوله «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَتُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَتَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. قَدْ فَرَضَاللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمانِكُمْوَ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَ هُوَالْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. وَ إِذْ أَسَرَّالنَّبِيُّ إِلى‏ بَعْضِ أَزْواجِهِحَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَبَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ»الآيات: 1- 5.

هذا خطاب من اللّه تعالى للنبي (عليهالسلام) و عتاب له على تحريمه على نفسه ماأباحه اللّه له و أحله له، و لا يدل ذلك علىأنه وقعت منه معصية، لان العتاب قد يكونعلى أمر يكون الاولى خلافه، كما يكون علىترك الواجب.

و قيل: في سبب نزول قوله «يا أَيُّهَاالنَّبِيُّ» قولان:

أحدهما قال زيد بن أسلم و مسروق و قتادة والشعبي و ابن زيد و الضحاك:

ان النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حرمعلى نفسه مارية القبطية بيمين أنه لايقربها طلبا لمرضاة حفصة زوجته، لأنهاغارت عليه من أجلها.

و قال الحسن: حرم رسول اللّه أم ولدهابراهيم و هي مارية القبطية على نفسه‏