منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 341
نمايش فراداده

سورة الملك‏

قوله «تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِالْمُلْكُ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍقَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْأَحْسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ الْعَزِيزُالْغَفُورُ. الَّذِي خَلَقَ سَبْعَسَماواتٍ طِباقاً ما تَرى‏ فِي خَلْقِالرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ فَارْجِعِالْبَصَرَ هَلْ تَرى‏ مِنْ فُطُورٍ.ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ»الآيات: 1- 5.

معنى قوله «مِنْ فُطُورٍ» أي: من شقوق وصدوع، يقال: فطره يفطره فطورا فهو فاطر إذاشقه، و منه قوله تعالى «تَكادُالسَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ» «1»أي:

يتصدعن.

و قال ابن عباس: هل ترى من وهن. و قال قتادة:من خلل. و قال سفيان:

من شقوق.

ثم أكد ذلك بقوله «ثُمَّ ارْجِعِالْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ» أي: دفعة ثانية،لان من نظر في الشي‏ء كرة بعد أخرى بأن لهما لم يكن ثانيا له.

و قوله «خاسِئاً» يعني: ذليلا صاغرا، فيقول ابن عباس. و قال قتادة:

معناه كال معيي، فالحسير الكليل.

فصل: قوله «إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَرَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْمَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ كَبِيرٌ. وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوابِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَ هُوَاللَّطِيفُ الْخَبِيرُ» الآيات: 12- 14.

قوله «أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ» معناه:من خلق الصدور يعلم ما في الصدور. و يجوز أنيكون المراد ألا يعلم من خلق الأشياء ما فيالصدور.

و قيل: تقديره ألا يعلم سر العبد من خلقه،يعني من خلق العبد. و يجوز أن‏

(1) سورة مريم: 91.