من الثواب.
و قيل: ان اللّه يحشر البهائم و ينتصفللجماء من القرناء، فإذا أنصف بينهماجعلهما ترابا، فيتمنى الكافر عند ذلك ليتكان مثل ذلك ترابا.
قوله تعالى «وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً. وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً. وَ السَّابِحاتِسَبْحاً.
فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً.فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً. يَوْمَتَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ. تَتْبَعُهَاالرَّادِفَةُ. قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍواجِفَةٌ» الآيات: 1- 24.
معنى النازعات الملائكة تنزع الأرواح منالأبدان، فالنازعات الجاذبات الشيء منأعماق ما هو فيه. و قال الحسن و قتادة: هيالنجوم أي تنزع من أفق السماء الى أفق آخر.
«النَّاشِطاتِ نَشْطاً» قيل: هي الخارجاتمن بلد الى بلد بعيد الاقطار، ينشاط «1»كما ينشط الوحش بالخروج من بلد الى بلد. وقال ابن عباس: هي الملائكة أي تنشط بأمراللّه الى حيث كان.
و قال مجاهد: السابحات الملائكة، لأنهاتسبح في نزولها من اللّه تعالى، كما يقال:الفرس يسبح في جريه إذا أسرع.
و قوله «أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِيالْحافِرَةِ» قال ابن عباس و السدي:الحافرة الحياة الثانية. و قيل: الحافرةالأرض المحفورة، أي و نرد في قبورنا بعدموتنا أحياءا، قال الشاعر:
و الحافرة الكائنة على حفر أول الكرة،يقال: رجع في حافرته إذا رجع
(1) في التبيان: ينشط.