منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 38
نمايش فراداده

فصل: قوله «تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ»الاية: 23.

تحية بعضهم لبعض في الجنة سلام، و التحيةالتلقي بالكرامة في المخاطبة كقولك أحياكاللّه لحياة طيبة سلام عليك و ما أشبه ذلك،تبشيرا لهم بدوام السلامة.

و روى أنس بن مالك عن النبي (عليه السلام)أن هذه الشجرة الطيبة هي النخلة. و قال ابنعباس: هي شجرة في الجنة.

و قوله «يؤتي أكلها» أي: يخرج هذه الشجرةالطيبة ما يؤكل منها في كل حين.

و قال ابن عباس: في رواية يعني ستة أشهرالى صرام النخل، و هو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه (عليهما السلام)، و به قالسعيد بن جبير و الحسن، و أهل اللغة يذهبونالى أن الحين هو الوقت، قال النابغة:


  • يبادرها الراقون من سوء سمها تعلقهحينا و حينا تراجع «1»

  • تعلقهحينا و حينا تراجع «1» تعلقهحينا و حينا تراجع «1»

قوله «وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍكَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ» الاية: 26.

لما ضرب اللّه المثل للكلمة الطيبة ضربالمثل للكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة.

قال أنس بن مالك و مجاهد: الشجرة الممثلبها هي شجرة الحنظل. قال أنس هي السرمان. وقال ابن عباس: هي شجرة لم تخلق بعد.

و المثل قول سائر يشبه فيه حال الثانيبالأول، و الكلمة انما تكون خبيثة إذا خبثمعناها.

فصل: قوله «وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْنَعْبُدَ الْأَصْنامَ. رَبِّ إِنَّهُنَّأَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ»الاية: 35- 36.

أي: جنبنا عبادة الأصنام بلطف من ألطافكالذي نختار عنده الامتناع من‏

(1) ديوان النابغة: 80.